الأمم المتحدة: 70% من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة نتيجة الحرب

أدت الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس إلى دمار "غير مسبوق في التاريخ الحديث"، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة. 

وقالت الأمم المتحدة، إنه منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، تسبب القصف الإسرائيلي المكثف في تدمير أو تضرر عدد كبير من المباني في قطاع غزة، مما يستدعي الحاجة الملحة للإعمار، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأشارت إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تقرر رسمياً اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس، والذي تم الإعلان عنه من قبل الوسطاء في 15 يناير 2024 ليدخل حيز التنفيذ في 21 يناير.

دمر ما يقارب 170,000 مبنى

بحسب آخر التقييمات التي أجرتها الأمم المتحدة، بلغ عدد المباني المتضررة أو المدمرة في غزة 170,812 مبنى حتى الأول من ديسمبر 2023، أي ما يقارب 69% من المباني في القطاع. أما بحسب الباحثين الأمريكيين كوري شير وجامون فان دين هوك، فقد بلغ عدد المباني المتضررة 172,015 مبنى، أي ما يعادل 59.8% من المباني في القطاع، وذلك حتى 11 يناير 2024.

وفي مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، التي تُعتبر أقل تأثراً بالقصف مقارنة ببقية المدن، أظهرت التحليلات أن 48.7% من المباني في المدينة تضررت بالقصف. 

وبالمقارنة، كانت النسبة 33.9% في أبريل 2023. تعرضت المنازل والمرافق في المدينة لدمار جزئي أو كلي بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ مايو 2023.

دمار المستشفيات والمساجد

استهدفت القوات الإسرائيلية مستشفيات القطاع بشدة، مما دفع منظمة الصحة العالمية للحديث عن تدهور الوضع الصحي في غزة. 

وفي ديسمبر 2023، توقفت مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع عن العمل بعد استهدافه. كما أُصيبت 83% من مساجد القطاع بأضرار متفاوتة.

وتأثرت الأراضي الزراعية في قطاع غزة بشكل كبير من جراء الحرب، حيث تم تدمير حوالي 68% من الأراضي الزراعية في القطاع. تشمل هذه الأضرار الأراضي التي تأثرت بالصواريخ وكذلك الأصول الزراعية مثل الأنظمة الريّية والمزارع والبساتين، وفي شمال غزة، بلغت نسبة الأضرار الزراعية 79%، ما يزيد من معاناة سكان القطاع.

وأدت الحرب إلى تدمير ما لا يقل عن 88% من مدارس القطاع، التي استخدم بعضها كمراكز لإيواء النازحين، وفي هذا السياق، أشارت اليونيسف إلى أن 496 مدرسة تضررت، بما في ذلك 396 مدرسة تعرضت لقصف مباشر.

إعادة الإعمار.. تحدٍّ كبير

ومن المتوقع أن يستغرق إعادة إعمار قطاع غزة نحو 15 عامًا، وتقدر الأمم المتحدة تكلفة عملية الإعمار بأكثر من 50 مليار يورو، وهو ما يشير إلى حجم الدمار الكبير الذي حل بالقطاع في ظل الحرب المستمرة.